المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي تشارك في المؤتمر الاجتماعي الأوروبي وتناقش تأثير التكنولوجيا على الاخصائيين الاجتماعيين.
جمهورية التشيك – العمل الاجتماعي.
في إطار سعيها لتحسين ورفع مستوى العمل الاجتماعي، شاركت المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي في المؤتمر الاجتماعي الأوروبي، الذي أُقيم بالتعاون مع الاتحاد الدولي للعمل الاجتماعي في جمهورية التشيك وتعدّ هذه المشاركة مكملاً لسلسلة من جهود المؤسسة الرامية إلى بناء علاقات مع منظمات العمل الاجتماعي في مختلف الدول الأوروبية في مجال العمل الاجتماعي.
ويعتبر الاتحاد العالمي للعمل الاجتماعي الجهة العالمية لمهنة الاخصائيين الاجتماعيين، حيث يسعى الاتحاد وأعضاؤه إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية الشاملة والمستدامة من خلال تعزيز أفضل ممارسات العمل الاجتماعي والمشاركة في التعاون الدولي، كما يدعم الاتحاد الدولي للأخصائيين الاجتماعيين أعضاءه من خلال توفير صوت عالمي للمهنة. حيث تم منحه وضعا استشاريا خاصا من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي ECOSOC التابع للأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف. بالإضافة إلى ذلك يعمل الاتحاد مع منظمة الصحة العالمية WHO ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين UNHCR ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان OHCHR.
في هذا الإطار، قدم فريق المؤسسة ورقة عمل استعرض خلالها دور تكنولوجيا المعلومات والإنترنت في تحسين دور الاخصائيين الاجتماعيين العاملين في المؤسسة والمراكز. كما ركزت الورقة على أهمية تبني أحدث وسائل التكنولوجيا لجعل الخدمات المقدمة من قبل المؤسسة أكثر فعالية وشمولية.
وتأتي مشاركة المؤسسة ضمن خطة المناصرة والعلاقات الدولية والتي تهدف الى تحقيق الاندماج مع المجتمع الدولي والانخراط مع الخبراء في مجال العمل الاجتماعي، والمشاركة في نقل التجربة وتبادل الخبرات في مجال تفعيل العمل الاجتماعي وخدمة الفئات المستهدفة والاستفادة من الخبراء المتحدثين في المؤتمر وكسب علاقات دولية وعقد اجتماعات معهم فضلا عن نقل المعلومات ومشاركتها مع الموظفين في المؤسسة والمراكز والقائمين على رعاية الفئات كالأيتام وكبار السن ونقل الخبرات للأخصائيين الاجتماعيين والتعريف بالمؤسسة دوليا والتجهيز للمشاركة بورقة عمل.
وعلى صعيد ذي صلة، قام الفريق بتسليط الضوء على الحلول الذكية في التعامل مع التحديات التي تواجه الاخصائيين الاجتماعيين، مثل استخدام الذكاء الصناعي والتحليل الكمي للمعطيات بهدف تحقيق تكاملية الخدمات وتحقيق روابط بنّاءة مع حملة المصلحة.
كما لاقت مشاركة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي إشادة المشاركين من مختلف الدول الأوروبية حيث كانت الدولة العربية الوحيدة بين الدول المشاركة، وقد تم تبادل الخبرات والأفكار حول آفاق التعاون المستقبلي بين قطر والاتحاد الأوروبي في مجال العمل الاجتماعي وإيجاد حلول مستدامة لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية الطارئة.